الأحد، 30 أغسطس 2015

العمياء وأبنتيها
سائراً  فى طريق العودة للبيت بعد يوم دراسى شاق درست فيه ولا يوجد وسيله مواصلات غير عكس الطريق تعيدنى للبيت،والطريق طويل وكنت متعباً فجلست بجوار المحافظة القديمة على سور حديدى،فإذا بى أرى على ضفة الطريق الأخرى امرأة ترتدى ملابس سوداء ملأها التراب فخلط بها الأبيض بالأسود ذو ياقة رصاصية من كثرة العرق مغطية شعرها بقماشة سوداء،وبجوارها فتاتين بملابس بدت كانت بيضاء فاتحه،وأصبحت قاتمه ثلاثتهم صامت،لا يتوسل أو يطلب العون،وكانهم ملوا الحديث ما الذى حدث لهم لكى يكون الشارع مأواهم ألا يراهم أحد فيرق قلبه لهم أم أن زجاج سيارتهم وسرعتها تحجب الرؤيا وبينما أنا سارح فإذا برجلين يقفان بجوارى ويبدوان من حراس أو عاملين بالمحافظة على الرغم من زيهم المدنى،ويقول أحدهم:
-أتعرف تلك السيدة العمياء وأبنتيها الجالسين هناك.
-هذه ،مشيراً للعمياء.
-نعم،أراها كل يوم هنا.
-أنها سيدة كانت متزوجه رجلاً ثم تزوج باخرى وطلقها وطردها هى وابنتيها،وفيما يبدوا أنه كان يريد ولداص ولم تنجب له أو اغرته الخرى بجمالها ورقتها فطرد العمياء.
-وما ادراك بحكايتها.
-لقد كلمنى السيد الحبوب محافظ الأسكندرية بالبحث والتحرى عنها لأنه حزين ان يراها هكذا جالسه تتوسل إلى الماره.
-وماذا حدث بعد.
-لم يجد لها حلاً لكى تعيش منه فهى ليس لها دخلاً ولا معاش عن والدها ولا تأمينات ولا تستطيع العمل.
-وماذا سيفعل السيد المحبوب معها.
-أرسل معى أموال لكى تقوم بفتح محلاً على نفقته الخاصة وكلف أخرين بالبحث عن مكان لهم ومساعده البنتين لتتعلما.
-بارك الله له فى امواله وعائلته كما أسعد ملايين الناس،فلم أرى منذ أن جاء ولو تظاهر واحد لطلب شىء فهو يرضى الجميع.
-نعم صدقت.

رايت وقتها فى عيونهم ابتسامه قد خفت عنى . 




أقدام
ركب القطار جلس بجوار الباب ،أشد الزحام ،داسوا عليه بأقدامهم حتى أستوا بالأرض ولم يحس به أحد.



راقصة 
جلست فى حجرة المدرسات ،أنشغلت بتقطيع الكوسة إلى أن نبهها أحد المدرسين لبداية حصتها ،فوضعت قطع الكوسة بخزانتها ثو ذهبت بدفاترها أوراقها للحصة فإذا بها تجد تلميذه تقف على الطاولة وبقية التلاميذ يشجعون التلميذه بالتسقيف وماأن لحظوها حتى جلسوا فى أماكنها فتضع دفاترها وأوراقها على الطاولة وتلتفت ناحية (السبورة)لتجد مكتوب عليها "الراقسة صيفناز".

الكتب المنشورة :
ضمن أربعون كاتب للقصص القصيرة جداً بقياده أ/فؤاد نصر الدين